مدونات صديقة
بين حب مهنة و حرب قذرة
الثلاثاء, مارس 13, 2012 // 5 التعليقات // شجون // القسم: على هامش الحياة //
بعد طول غياب ها أنا أعود إلى عالمي الذي اشتقت إليه كثيرا، رغم أن بعدي عنه لم يكن طواعية بل الظروف هي من حكمت عليا بذلك ، و بما أنكم تساءلتم ما سبب هذا الغياب ؟ سأقول لكم الحقيقة لقد كنت أدون في فصول رواية أنا بصدد تحضيرها .
من هنا تبدأ الحكاية؟؟
منذ فترة قصيرة وجدت عملا ، في إطار منحة الإدماج للنشاطات الاجتماعية "DAS" و المبلغ كما تعرفون زهيد جدا 9000 دج لا يفي حتى حق أبسط الأشياء في بلادنا – لم أتقاضاه بعد - ، لقد تعبت كثيرا في الحصول عليه لكن فرحت أكثر به باعتباره في مكتبة ، و المكتبة رمز للعلم و الثقافة ، و ما سأجنيه ثقافيا أكبر من أي مبلغ يمكن أن أتقاضاه – مجرد حلم فقط - .
بدأت عملي ، و يشهد ربي أنه منذ أول يوم دخلت فيه أني كنت حريصة جدا أن أترك بصمة يشهد لي بها من يأتي بعدي ، حاولت جاهدة و سعيت لذلك ، لكن ؟؟؟ و حدث آن ذهبت إلى تربص بالمكتبة الوطنية بالحامة رفقة ثلاثة زملاء آخرين كانت أيام رائعة لا أنساها – أفدنا و استفدنا – هؤلاء الثلاثة لم أكن أعرفهم عن قرب من قبل فكان لي الشرف أن أتعامل معهم بصفة يومية – خالد ، أمينة ، و سميرة – أتدرون كلما عرفت صديقا اسمه خالد لكان معي نعم الأخ و أقصد هنا خالدان هما – خالد بشار المدون – و هذا خالد زميل العمل، جرت معنا أمور كثيرة اشتركنا في صنعها رفقة السائق الذي كان يرافقنا في الرحلة يوميا عمي عبد الحميد.
كل هذه التفاصيل لم تكن إلا لتوحي أننا نتعب للحصول على أمر جيد ، لكن لما عدت من التربص هذا وجدت أناسا آخرين ينتظرونني عند أول خطأ كي يوقعوا بي ، لم أترك و لن أترك الفرصة لأحد رغم حربهم الدنيئة، بعد حوالي شهرين تجري الأمور بشكل عادي، و تسارعت الأحداث .
كنت أعمل بجد و أكثر مما يجب فحبي لمهنتي كان أكبر ، عملت الكثير لأجل ماذا؟؟؟ لأجل أن أكون مرتاحة الضمير لا أكثر و لا أقل – رغم كل ما حدث فأنا راضية – لأن من عملت معهم من قبل يعرفون طبيعة عمل شجون ، لكن و بينما أنا منهمكة في فصول روايتي كان آخرون ينسجون في فصول رواية للإطاحة بي قبل إتمام ثاني فصل – حسبي الله و نعم الوكيل – ، لا أدري ما السبب و لماذا ؟؟؟ لأني لم أؤذي أحدا و الله ، الذي يحز في نفسي كثيرا اليوم هو أنهم صنعوا مني ظالمة رغم أني مظلومة و الله لحد أن مديرك لا يكلمك صدقوني إحساس رهيب لم أعشه يوما بل لم أتصور يوما أني سأعيشه ، اسودت الدنيا في وجهي ، ثلاثة أيام كاملة لم أنم و أنا أفكر في الخطأ الذي يمكن أن أكون قد ارتكبته لكن و الله ثم و الله ثم و الله لم أجد ، و التهمة التي وجهت لي صدقوني لم أفعلها لأني لست أنا التي يمكن أن أعملها هنا أصدقكم القول لقد وجدت تضامنا من طرف بعض الزميلات اللواتي كن نعم الأخوات و لم يتركوني فحاولوا مواساتي بكل ما أوتين – شكرا لكن و جميلكم هذا لن أنساه ما حييت -
عدت إلى عالمي لعلي أخفف شيئا من مأساتي و كان يمكن أن يكون هذا فصلا من فصول روايتي ، صدقوني أنا اليوم جريحة و مظلومة و لا أدري كيف أتصرف، أذهب إلى العمل و العيون تحدق بي - الله يجازي لي كان السبب - ، النميمة و الغيبة و ما يمكن أن تفعلاه ، رغم أن المحنة صعبة إلا أنهم قدموا لي خدمة فهم يزيدوني من عزيمتي و إصراري على المواصلة ، و في نفس الوقت كما يقول ناس بكري " كل محنة تزيد في الرأس عقل " .

هذه أنا : بطاقة حياة الإنسان في خمس كلمات : ولد الإنسان كافح ثم مات ولدت : في احدى أيام الخريف و بالضبط يوم الأربعاء منتصف شهر أكتوبر عندما كان النهار يودع محبيه في سنوات الثمانينات. الإنسان : شجون في كتاب لو تسألوني عنه أقل كان كتابا به عديد الصفحـــــات دونتها بحبر جاف للذكريــــــات عايشتها بصدق و جميل الأمنيـــات صفحات مليئة بالحب و الإبتسامــات رغم ذلك مزقت العديد من الصفحـات لأنها كانت أسوء ما في الحيــــاة
صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
5 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
المواضيع الأكثر قراءة
-
بلغت العديد من الدول في العالم درجة معينة من حرية التعبير خاصة المتقدمة منها في حين بلغت الأخرى درجة من التعفن في صحافتها بحيث لا تجد مجالا...
-
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة...
-
قامت الثورات العربية الأخيرة بفضل الإعلام الجديد الذي كان سندا ودعما لها حيث التقى الشباب عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك منها فشكلو...
ليلى الصباحى.. lolocat
13 مارس 2012 في 3:06 م
عدت إلى عالمي لعلي أخفف شيئا من مأساتي
حمد لله على سلامتك اختى
بالفعل عالم التدوين لمن يعشقه ويهواه هو عالم يخرجنا من احزاننا ويخفف من اعباء الحياة
اعانك الله فى عملك وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى
ولا تتركى عالمك الجميل الخاص ( مدونتك ) ولو فى فترات متباعدة
فى انتظار جديدك
لك ارق تحية وتقدير
مدونة ناصر
3 أبريل 2012 في 7:50 م
عودة موفق إن شاء الله أختي شجون .
انصت للقران
4 أبريل 2012 في 7:53 م
مقال رائع
trainer tayebi
6 أبريل 2012 في 4:18 م
أختاه لا عليك فأنت تعلمين مجتمعنا و عاداته السيئة المهم صفاء قلبك و صدق نيتَك و ليكون ذلك حافزا للعمل و إثبات الذات و كما يقول المثل الكلاب تنبح و القافلة تمر
أدعوك للمشاركة معنا في موقع اجتماعي جديد سينطلق يوم 19/04/2112
أرجو التسجيل عبر هذا الرابط كما أريدك أن تظيفي مدونتي إلى مدوناك المفضلة حتى يستفيد تلاميذتنا المقبلين على شهادة البكالوريا
http://tayebiphilo.blogspot.com/
S..A..I..D
23 يوليو 2012 في 10:24 ص
انا جديد في عالم التدوين والان فقط بدات اشعر ماذا فاتني !!
فا لان انسان متخلف با النسبة لأقالمكم الرائعة والمتميزة...
لا اعرف بمن ارحب بكي لانكي عدتي بعد غياب ام ارحب بنفسي لاني تعرفت علي عالمك الرائع...اتمنى لكي النجاح في عملك..وفي كتاباتك المتميزة...