مدونات صديقة
البويتة في رمضان:
الثلاثاء, أغسطس 16, 2011 // 2 التعليقات // شجون // القسم: على هامش المجتمع //
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة كي يصغروها فقط ، المهم تمثل الفتاة دور الأم فيها مع اخوتها الصغار الذين تعتبرهم أبنائها مع دميتها و تتبادل البنات الزيارات فيما بينهن و يتحدثن حديث الكبار مقلدات في ذلك أمهاتهن كما يلبسن لباسا كبيرا عليهن و أحيانا أحذية خاصة التي بها كعب عالي " الطالون".
في احدى سهرت رمضان ذهبت عند أختي لكن وجدت البيت فارغا من الأطفال وهم الذين يملؤون دائما المكان بصرخاتهم و عراكهم مع بعض منصف و سلسبيل ، سلسيبيل و ايمن ، أيمن و منصف حتى الصعلوك الصغير محمد يدخل معهم بكلامه الذي لم نفهمه بعد.
سلمت على أختي و قلت لها " ياه الدار راها كالم وين راهم الدراري " قالت لي ادخلوا تهنيت منهم ، لعبت مع أصغرهم محمد لكن من حين لآخر كنت أطل عليهم من شرفة المنزل، منظر جميل بنات جميلات متأنقات كل واحدة عندها دارها بعدما خلاو أمهاتهم من الفراش و بعض الألبسة و الصباط طالون طبعا، حتى طلاء الأظافر " خير واختار " تذكرت أيام الصبا ومغامراتي ، أخذني الفضول إلى أسفل العمارة أين تجمعت الفتيات الصغيرا لممارسة لعبتهن المفضلة كي أقف على الفرق بين جيل الأمس و اليوم.وجدت أن الإختلاف بسيطا فعاداتنا و تقاليدنا لم نتخلى عنها فدعوني إلى حضور حفل زفاف و قد عدت بهذه التغطية من هناك:
جوزي جوزي خالتي الدار دارك قابلتني بها المشاكسة ابنة أختي سلسبيل التي لم تتعدى 7 سنوات بعد ، رافقها منصف : أمينة " أصلا واحد فيهم مايقولي خالتي " أرواحي عندنا و هو مبتسم ابتسامة عريضة و بدهشة فأنا كبيرة مادخلي بين الصغار.
قالت لي واش تشربي : قلت لها الشاربات ، جاءت بكأس فارغ و قالت لي تفضلي .نظرت إلى الكأس فوجدته فارغا " قاتلي زعما كأنك شربت " ضحكت قالت لي : تروحي معانا للعرس، قلت لها عند من؟ قالت اسم صديقتها فلم أعرفها شكون هادي سلسبيل ، فأشارت بأصبعها إلى صاحبة العرس.
توجهت عند أهل العروس ، اليوم عرس أحلام " كل يوم شكون تمثل العروسة " أمم نظرت إليها وجدتها متأنقة من كل شيء الملابس الحذاء طلاء الأظافر ، حتى الماكياج فالحلاقة قريبة منهم و هي إحدى صديقاتهم كما غطوا رأسها بوشاح أبيض و الزغاريد تتعالى و الفرحة عارمة و طبق الحنة حاضر بقوة جاؤوا بصغار الدربوكة التي أعتقد أنهم اشتروها من حمام ملوان ، يو يو يو يي التقدام " هو كلام جميل متأنق تقوله النسوة في الأعراس ملحون بالشجن تزغرد النسوة بعد كل تقديمة "أخلطو الحنة و تكفلت بالمهمة أكبرهن سنا وبدأت تضع الحناء بأيدي الاطفال مع الزغاريد و التقدام و أحيانا التطبال " خارجة من الحمام ولابسة الصابو شافها " محمد " لي هو العريس عيط لصحابو ...........الخ " وزيد تقريبا كل الاغاني التي يحفظها الكبار انتقلت إليهم طبعا و خلقوا جوا بهيجا جدا نسيت أني كبيرة بينهم حتى أني تمنيت أن أعود إلى مثل تلك الأيام ، ثم رايت جماعة أخرى قادمة من هناك ." تخباي جا العريس " فإذا به العريس قادم مع والدته و اخوانه وصل العريس بيت العروسة و نزع عنها غطاء رأسها و أخذها إلى بيته مع المأكولات و المشروبات التي طبعت السهرة .
كانت لحظات جميلة برفقة الأطفال و لم أفق إلا و صوت أختي من أعلى الشرفة " اطلعي يا طفلة وليتي دراري ".
الله يرحم أيامك
هذه أنا : بطاقة حياة الإنسان في خمس كلمات : ولد الإنسان كافح ثم مات ولدت : في احدى أيام الخريف و بالضبط يوم الأربعاء منتصف شهر أكتوبر عندما كان النهار يودع محبيه في سنوات الثمانينات. الإنسان : شجون في كتاب لو تسألوني عنه أقل كان كتابا به عديد الصفحـــــات دونتها بحبر جاف للذكريــــــات عايشتها بصدق و جميل الأمنيـــات صفحات مليئة بالحب و الإبتسامــات رغم ذلك مزقت العديد من الصفحـات لأنها كانت أسوء ما في الحيــــاة
صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
2 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
المواضيع الأكثر قراءة
-
بلغت العديد من الدول في العالم درجة معينة من حرية التعبير خاصة المتقدمة منها في حين بلغت الأخرى درجة من التعفن في صحافتها بحيث لا تجد مجالا...
-
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة...
-
قامت الثورات العربية الأخيرة بفضل الإعلام الجديد الذي كان سندا ودعما لها حيث التقى الشباب عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك منها فشكلو...
غير معرف
22 أغسطس 2011 في 9:55 ص
BARAKA ALLAHO FIKI MACHAALLAH ATAMANA LAKI AL MAZID MINA TAALOK WA SA3ADA INCHAALLAH
شجون
22 أغسطس 2011 في 9:57 ص
شكرا صديقتي حنان أتشرف بزيارتك لمدونتي و النقد طبعا