مدونات صديقة
رمضان الرحمة
الخميس, أغسطس 11, 2011 // 0 التعليقات // شجون // القسم: على هامش الحياة //
في البداية أردت أن أقول أني تعمدت عن قصد أن تكون كتابتي عن مغامرات رمضان بالعشرة أيام لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " أوله رحمة،ووسطه مغفرة، و آخره عتق من النار ".
ها أنا أكتب بعدما أسدل اليوم العاشر عمره اليوم العاشر من أيام الرحمة " اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة قولوا آمين"
تخلطت شعبان في رمضان وجات ليلة الشك لي حسب رأي الكثيرين غلطونا فيها و مزية و مزية ربي الدول الإسلامية ماشافوش الهلال نهار السبت و إلا كانوا فطرونا نهار كيما يقولوا الكبار دياولنا، تزامنت ليلة الشك مع أحد جيراننا غلبوا رمضان عفوا شعبان لأنو كان مازال مابانش الهلال نسمعوا غير فالتكسار تناقش مع يماه و لا يكسر من الطرف وهو عريس جديد خسارة في خسارة ماخلا مابقا في هذيك الشومبرا، الله يهدي ماخلق رمضان تلفوهالوا قريب نسا روحو و مابانش مي خاوتنا في رصد الأهلة قالك شافوه هارب من الجزائر ايه غدوة رمضان "وجدي روحك يا لالا شجون راه بان الهلال غير الطابلية تاع الشغل لي لابستها لابستها ، و غير الكوزينة لي ماكاش الهربة منها " أنا بالعكس نموت على الكوزينة مانخاف ماوالو " قلتلكم شاطرة و كل صبع بصنعة ".
النهار الأول تاع رمضان نهضت باكرا عكس جميع الفنيانين كانت الساعة حوالي السادسة صباحا " السردوك تاعنا ينوض بكري " دخلت الكوزينة نحيت المواعن تاع دايما بدلت أواني المطبخ وحضرت كلش ، على فكرة قبل رمضان كنت بطالة طلب مني أحد الاصدقاء أني نساعدو فالمحل لأنو هو من مشجعي الرقاد في رمضان، وافقت و هكذا سأكون عاملة خلال شهر رمضان ، بعد مساعدة أمي في ترتيب البيت توجهت إلى العمل ورجعت فالمساء حوالي الرابعة ظهرا وفي الطريق جزت على السوق لشراء بعض الحاجيات " النار شاعلة " التي تنقص لأنو الوالد كان سباقا إلى شراء بعض اللوازم الخاصة الجمعة التي قبل رمضان ووالدي ليس من مشجعي الاسواق في رمضان " مايحبش الغاشي " المهم اليوم الأول لازم الطاولة تكون مليحة شوية " الضيف ضيف يا لوكان يقعد شتا و صيف " صحا خاوتي كانت بزاف حوايج تنتظر ، صليت العصر ودخلت إلى عالم اسمه "الطبخ و الطبيخ " كنت فرحانة بزاف و أنا نحضر فالشربة و طاجين الزيتون، هادا لحم الحلو، هدا بوراك ، هادي سلاطة و طبعا صديقتكم ماتقدرش تجوز رمضان بلا بوراكة " حصة تجوز في اذاعة البهجة من تقديم حميد عاشوري " تفننت في اعداد الأطباق لوحدي كما تفننت في تحضير الطاولة " بلا مانعاودو علابالكم بلي شاطرة " والدتي مصابة بالسكري لذلك أمنعها من دخول المطبخ في رمضان مع الصوم و الحرارة ، و أنا وحدي في البيت لذلك وجدت راحتي مع الطياب .
الله أكبر الله أكبر
الحمد لله الآذان يرفع شربت لتر شاربات و لا شيء بعدها " يغلبني رمضان نعطش بزاف " كنت تعبانة وفرحانة " للصائم فرحتان فرحة للفطر و فرحة للقاء ربه " اليوم الثاني و الثالث و الرابع مثل الأول تغيرت الأطباق فقط "نشهيكم و لا ماكالاه " لحق اليوم الخامس الجمعة عملت شغل البيت مع الوالدة ، و بعدما هي ذهبت للسوق لشراء بعض الأغراض جاء الوالد ومعه " شكارة " ماهذا يا أبي ؟؟؟؟ أف أف " الرائحة كريهة " فهمت انها الدوارة ، لم أذهب إلى المحل و بدأت بعملية تنظيف الدوارة " الذباب و القطط " دايرين بيا ، و أنا في تلك الخالوطة يدخل عليا أخي الصغير " شارف 17 سنة " و هو يمضغ أمم ماذا حدث فإذا بي أجده حضر طاولة متكاملة الشربة ، المثوم ، القازوز ما خلا والو كلا حتى شبع ، عمر كرشو تاع الصح و هو للتو مستيقظ مع صلاة الظهر " الله أطعمه و سقاه " وقفنا أنا و أمي بين الدهشة و الحيرة " نسى عفا الله عما سلف" حبط راسو و هرب.
مرت الأيام العشرة بسرعة روتين لم يتغير مع تواجد الضيوف عندنا طبعا ، آه السهرة ماحيتلكمش الوالدة و العمة بعد الفطور يرقدوا لا أسمع إلا شخيرهما والوالد يذهب إلى التراويح و الأخ إلى الشارع و أبقى وحيدة أمر بين القنوات التلفزيونية دون أن اشاهد شيئا خاصة مع برامج اليتيمة هذا العام التي لا تسر.
هنا أريد أن أتسائل عن رحمة هاته الأيام العشرة؟؟؟ اليوم الأخير طبعته برودة في الطقس الحمد لله ، اضافة إلى تكافل بعض الناس في بلدتي لم ألتقي كثيرا بمن هم غالبهم رمضان بالعكس وجدت مسنات و مسنين يصومون ينهضون باكرا ألتقيهم وهم صاعدون إلى الجبال لجلب التين " الكرموس بأنواعه " و التين الشوكي " كارموس النصارى" فالأولى يفطر بها الصائمون في بلدتي بعد الأسعار الخيالية التي عرفتها التمور ، يجلبون معهم كذلك التوت الأسود ، وجدت الرحمة في قلوب هؤلاء و هم يمرون بجنبات الطريق و يعطون هذا حبات كرموس و ذاك و التوت للأطفال و لما تسألهم عن صومهم يقولون " الحمد لله رحمة ربي ".
في بلدتي يستيقظ الناس باكرا فالساعة التاسعة صباحا تجد كل المحلات مفتوحة و الناس تعمل في نشاط و حيوية غير ان الملفت للإنتباه و الشيء الرائع حقا هو غلق المقاهي التي تطبع طابعا خاصا في بلدتي لكثرتها حتى انه عندنا مفترق طرق سميناه " سكانير " تتواجد به أربع مقاهي في كل اتجاه فلا مفر على الأقل رحمة ربي في رمضان .
تمتلئ المساجد عن آخرها حتى لي عمرو ما صلا فإنه يصلي في هذا الشهر " رحمة ربي " و الملاحظ في مساجدنا أنو للاطفال نصيب خاصة الفتيات و أنا أراهن يلبسن خمارا حتى أنهم مايعرفوش أصلا تعديله يأخذون معهم الماء لسقي النسوة خاصة الكبيرات في السن و يقفن على مساعدتهن عند الخروج بجلب الأحذية لهن " رحمة ربي " وعند الخروج تكون الطرقات عامرة جدا و الفرحة بادية على وجوه الجميع.
لما أكون عائدة من العمل مساء أقف على احدى الظواهر الساعة تكون حوالي الثالثة و النصف إلى الرابعة " يجي الماء " تجد الرجال يرشون في الطريق و ينظفون أمام منازلهم و هذه لم ألاحظها في الايام العادية في ذلك التوقيت " و الله رحمة ربي " و من يمر بجنب الماء ينعم بتدويشة دون مقابل.
الوقفة الآن عند بائع " شاربات بوفاريك " منذ الصباح وهو عندو الغاشي حتى أنهم اصبحوا يأتون من المناطق المجاورة لاقتنائها لجودتها عند هذا البائع رغم وجود بائعين آخرين حتى أنا من بين المهوسين بالشاربات لكن الملاحظ ورغم كثرة الغاشي إلا أنه عندما تقف امرأة يأتي البائع من الداخل و يقدمها لها دون الإنتظار " رحمة ربي مانديرش لاشان " .
المشروبات هذا العام دارت حالة في كامل الجزائريين لكن ماشي قدي " الشاربات و حمود بوعلام ، و الفلان قلاصي ، وسلاطة الفاكهة " فما ان يرفع الآذان حتى تجدني بين قارورة و أخرى تعبت كثيرا في هذه الأيام و لم أستطع مقاومة العطش، ومرضت كذلك فالعمل بالخارج و المطبخ يتعبان حقا .
انتهت العشر الأوائل من رمضان ، وبدأت عشر أيام المغفرة فهلا بادرنا إلى التوبة لعل الله يغفر لنا ذنوبنا " اكثروا من الدعاء و لا تنسوني من فضلكم أنا بحاجة إلى دعائكم.
هذه أنا : بطاقة حياة الإنسان في خمس كلمات : ولد الإنسان كافح ثم مات ولدت : في احدى أيام الخريف و بالضبط يوم الأربعاء منتصف شهر أكتوبر عندما كان النهار يودع محبيه في سنوات الثمانينات. الإنسان : شجون في كتاب لو تسألوني عنه أقل كان كتابا به عديد الصفحـــــات دونتها بحبر جاف للذكريــــــات عايشتها بصدق و جميل الأمنيـــات صفحات مليئة بالحب و الإبتسامــات رغم ذلك مزقت العديد من الصفحـات لأنها كانت أسوء ما في الحيــــاة
صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
0 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
المواضيع الأكثر قراءة
-
بلغت العديد من الدول في العالم درجة معينة من حرية التعبير خاصة المتقدمة منها في حين بلغت الأخرى درجة من التعفن في صحافتها بحيث لا تجد مجالا...
-
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة...
-
قامت الثورات العربية الأخيرة بفضل الإعلام الجديد الذي كان سندا ودعما لها حيث التقى الشباب عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك منها فشكلو...