مدونات صديقة
\اي دور تلعبه السينما في الجزائر
الاثنين, أغسطس 01, 2011 // 0 التعليقات // شجون // القسم: على هامش المجتمع //
مكن اعتبار السينما أول وسيلة اتصال مرئية وقد مرت بمرحلتين قبل أن تصل إلى ماهي عليه اليوم فالمرحلة الأولى هي مرحلة السينما الصامتة و الثانية سميت بالناطقة.
إذ أن بدايات الفن السابع كانت على أساس اختراع التصوير الضوئي و بدأت في التطور إلى أن اخترع سنة 1832 وفي وقت واحد كل من الفيزيائي البلجيكي الشاب "جوزيف بلاتو" والأستاذ النمساوي "ستامبفر" آلات اعتمدت أساساً على "عجلة فارادي" وصور جهاز "الصور الدوارة"، وقد تجاوز "بلاتو" منافسه في النتائج التي حصل عليها من تركيب آلة "الحركة الوهميّة" التي طرحت منذ عام 1833 مبادئ السينما ذاتها و عرف بلاتو بأب السينما ، و توالت عملية تحسين آلات التصوير فتلونت السينما و أصبحت ناطقة تعرض مختلف المشاهد ، و أنا هنا لست لسرد تاريخي و لكن أردت إعطاء فكرة عن هذا الفن الذي سمي بالسابع بعد العمارة والموسيقى، وهما أعظم الفنون، مع مكملاتهما من فنون الرسم والنحت والشعر والرقص، و تلعب السينما في الجزائر بل لعبت دورا مهما في حياة الأشخاص قبل دخول التلفاز إلى المنازل فكان شباب الستينات و السبعينات و حتى الثمانينات وجهتهم المفضلة هي السينما " وين نروحو للسينما " " كاش فيلم اليوم في السينما" "ايا نروحو للسينما كاشما نشوفو فيلم شباب " فوظيفة السينما كانت التسلية و الترفيه و في نفس الوقت التوعية و التأثير لكن الملاحظ اليوم للسينما في الجزائر يجعله كئيبا متحسرا فلماذا يا ترى؟؟؟؟؟؟
سؤال تبادر إلى ذهني مرارا و لقد أجابت عنه إحدى صديقاتي في مذكرة تخرجها لسنة 2008 حول الدور الذي تلعبه السينما في الجزائر من الناحية السوسيولوجية و كانت النتائج عكسية.
و أنا أمر في خرجاني على دور السينما في العاصمة الجزائر لن أسميها حتى لا أتهم بـ "...................." كان فضولي كبيرا و أنا أرى تلك الأعداد المعتبرة من شباب مزدوج أو عشاق كما يطلق عليهم تقدمت إلى الشباك اسأل عن العرض المقدم فقال لي العامل بالشباك " أنت برفقة من ؟؟؟؟ " قلت و هل تستدعي الرفقة لدخول قاعة سينما فأجابني بكل سخرية " روحي ولي منين جيتي " قلت له بعبارة أقسى " علاه السينما تاع باباك " وغادرت.
اتصلت بأحد الأصدقاء لعله يساعدني في دخول هذه القاعة التي لا يمكن أن تدخلها فتاة لوحدها قال لي " أمينة غير اخطيك " قلت له "غير السينما لي ندخلها بيك و لا بلا بيك ، ماحبيتش نشوف واحد آخر " صديقي هذا لم يرد ازعاجي فقبل بذلك .
عشاق لم يجدوا لهم مكان غير مؤسسة رسمية تحت رعاية وزارة الثقافة التي ثقفتهم بالسينما لتحقيق أغراض شاذة لم أتعجب من عشاق شباب بل تعجبت من عشاق مراهقين لم يبلغوا بعد سن الرابعة عشر ، مفاجأة وجدتها عند باب الدخول فمالذي سيحدث بالداخل يا ترى ، هنا تمعنت في كلام صديقي الذي أكن له احتراما كبيرا ، الدخول بـورقة 100 دج للشخص الواحد و أحيانا أكثر حسبما قيل لي ، ولن يجدوا أرخص مكان من هذا السعر ، دخلنا فإذا بالمكان مظلم ظلام الزيت كما نسميه بالعامية لا يمكنك أن ترى شيئا الكل يستعمل ضوء هاتفه للإنارة و اختيار مكان يجلس فيه رفقة عشيقته ، اخترنا مكانا للجلوس و الفيلم المعروض هو فيلم الأكشن رأيته مرارا على قنوات فضائية ، هنا مفاجأة أخرى السينما الجزائرية تقدم أفلام الأكشن لبلدان غربية.
لا تسمع إلا وشوشات، ورحت أتجادل أنا وصديقي حول النقطة السابقة "على الأقل سينما جزائرية تقدم أفلام جزائرية " هذا ما أردت إقناعه وهو يقول " علاه عندنا أفلام جزائرية تفرح باه يديروها فالسينما " وفي خلال حديثي أردت أن أستسرق النظر لأعرف ما الذي يحدث رأيت عجبا عجابا ، رأيت مالا يتحمله أي عاقل جزائري، رأيت ضياع شباب، رأيت مراهقين في أسوء الأحوال ، لن أقول أكثر فالجميع يعلم ما الذي يحدث اقترب العرض من النهاية فاعتذر صديقي واستسمحني بالمغادرة قال لي لا تخافي فهذه المرة ستنار الأضواء، بعد لحظات أنيرت الأضواء فالعرض انتهى و يا ليتها لم تنر ، بقيت مسمرة في مكاني اطرح على نفسي ألف سؤال ، و أتحسر على شباب ضاقت بهم السبل و لم يجدوا إلا قاعات السينما لإفراغ لذاتهم الجنسية و تحت وصاية وزارة الثقافة الجزائرية ولم أفق إلا على صوت المسؤول يناديني و ينبهني لفراغ القاعة.
خرجت أحمل هموم الدنيا فوق راسي و مفاجأة أخرى في انتظاري لأن المنتظرين بالخارج أعداد كالتي كانت بالداخل، مشيت طريق ديدوش مراد لا أعرف أصلا وجهتي.
أتدرون هذه الحكاية مر عليها وقت و لم أكتبها و أنا أعاني قصورا حادا هذه الأيام في الكتابة و الدافع هو أني سمعت ان فيلم الساحة المعروض هذه الأيام على التلفزيون الجزائري لا يزال يعرض بقاعات السينما و الذي تسرب حتى إلى صفحات الفايسبوك و عرض على اليوتيوب فما جدوى أصلا السينما في الجزائر إذا كانت العروض بها قبل أن تنتهي يشاهد نهايتها الجميع.
هذا واقع مرير يجب الوقوف عنده طويلا فالمدخول هو من جيوب عشاق زوالية لم يجدوا مكانا لهم غير السينما على الاقل رخيصة الثمن كما قال أحدهم " السينما للزوالي

هذه أنا : بطاقة حياة الإنسان في خمس كلمات : ولد الإنسان كافح ثم مات ولدت : في احدى أيام الخريف و بالضبط يوم الأربعاء منتصف شهر أكتوبر عندما كان النهار يودع محبيه في سنوات الثمانينات. الإنسان : شجون في كتاب لو تسألوني عنه أقل كان كتابا به عديد الصفحـــــات دونتها بحبر جاف للذكريــــــات عايشتها بصدق و جميل الأمنيـــات صفحات مليئة بالحب و الإبتسامــات رغم ذلك مزقت العديد من الصفحـات لأنها كانت أسوء ما في الحيــــاة
صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
0 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
المواضيع الأكثر قراءة
-
بلغت العديد من الدول في العالم درجة معينة من حرية التعبير خاصة المتقدمة منها في حين بلغت الأخرى درجة من التعفن في صحافتها بحيث لا تجد مجالا...
-
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة...
-
قامت الثورات العربية الأخيرة بفضل الإعلام الجديد الذي كان سندا ودعما لها حيث التقى الشباب عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك منها فشكلو...