مدونات صديقة
شاب يعود:
الثلاثاء, نوفمبر 02, 2010 // 3 التعليقات // شجون // القسم: على هامش المجتمع //يمط جسمه زاحفا حتى يصل إلى أطراف المكان ... بيده سيجارة ... و في أذنيه ستارة ... و في عينيه إشارة ... حياته نهاية ... و موته بداية .
ظن أنها الحلم المفقود ... و الأمل الموجود ... غادر الحقيقة فانتهى الألم ... واجه الحياة فبدأ الألم... سكن ديارا بل قصورا من رخام ... عفوا جسورا معلقة بلا رصوص ... نهض فجأة فسقط كل شيء فوق رأسه.
من أين أبدأ بل متى انتهيت حتى أبدأ ، كم عمري الآن ؟ أربعون ... خمس و ثلاثون ... أم ثلاثون ؟ نظر إلى المرآة يسألها " شحال كبرت " يردد العبارة مرة تلوى الأخرى " شحال كبرت " .آه ... آه... يا حسرتاه على شبابي الضائع ، ماذا فعلت بشبابي ؟ نظر حوله فوجد أصدقاء في سنه أرباب بيوت ، آباء لأطفال و هو ...........؟؟ لا شيء سوى أنه نهاية .
يردد : كم كنت غبيا عندما صدقت من خدعتني ، كم كنت جبانا عندما تركت لعبة صغيرة تحطمني، تقيدني بسلاسل في غفلة مني ، آه ... كم أنا صعلوك في زمن غابت عنه الصعاليك ... من أنا ؟ .
فجأة و في غفلة مني تلعب بعقلي و هي قصيرة القامة أقصر أقصر مني بمليون مرة ... تلهو بي كما تشاء تديرني كالخاتم بأصبعها بعدما كنت مرفوع الهامة لكنها أضعفتني ... ذهبت قوتي معها و استبد مستقبلي معها ... ذهبت حياتي كلها لها ... جعلت نفسي خادما مطيعا لها .... لم أحاول حتى الهروب منها.
جسدي أصبح مرهقا منها ... يحاصرني كلما ابتعدت عنها ... شلت حركة الدماء المتوقدة فيّ ... لا أعرف أخي و لا والديّ ... المهم هي . و لا بديل غيرها هي .
كرست حياتي خدمة لها ... آه و أطعتها كما لم أطع أمي.
تخنق في صدري حتى زفرات الهواء ... أبعدتني عن أهلي آلاف الأميال ... و لم أعد ألتقيهم إلا غرة في سنوات ...
لا أخفي عنكم كنت مغامرا معها حد الجنون ... بدات بدائيا معها و أصبحت محترفا...
سيجارة، سيجارتان، سجائر و لم تعد تكفيني ...
حبة للألم، حبتان، حبوب و لم تعد تكفيني ...
كأس ، كأسان، كؤوس و لم تعد تكفيني ...
جلسة، جلستان، جلسات و لم تستطع أن تداويني ...
و في غفلة أخرى وجدت أن لي حياة ... فمادامت الروح موجودة فهناك بقية حياة ... ينقصني شيء من المقاومة ... نعم ربما انتفاضة على نفسي لعلي أحطم القيود ...
نعم في لحظة تفكيلر جدية بعد سنوات طوال تفتقت عرى السلسلة اللعينة و بدأت أعي :
الألم .......... الألم ..........الألم
الطعم الذي لم يبرح لساني مذ عرفتها.
في لحظة أخرى أدركت أن قطار العمر قد فات، و أن من أخلصت لها تستطيع أن تبيعني لمن يقدم أكثر و أكثر .
لحظتها قررت أن أعود إلى بقية حياتي لعلي أعيشها بحلوها و مرها لكنها الواقع لكنها جزء من بقية حياتي ... انا اليوم أبتعد عنها شيئا فشيئا لأقول لمن لا يزال يعبدها : اتركها الآن كما تركتها أنا ، فهي مدمرة لا محالة، انساها و ابدأ حياة جديدة حتى و لو كانت بقية حياة ، طلقها بالثلاث حتى تحرم عليك...
كن صبورا ، تحلى بالغرادة فهي محطمة القيود و مفتقة السلاسل ، نعم هي كذلك.
تذكر ان السعادة تكمن في صعاب الحياة، و ليس في سيجارة خيالية.
الأربعاء في 01/11/2010
شجون
هذه أنا : بطاقة حياة الإنسان في خمس كلمات : ولد الإنسان كافح ثم مات ولدت : في احدى أيام الخريف و بالضبط يوم الأربعاء منتصف شهر أكتوبر عندما كان النهار يودع محبيه في سنوات الثمانينات. الإنسان : شجون في كتاب لو تسألوني عنه أقل كان كتابا به عديد الصفحـــــات دونتها بحبر جاف للذكريــــــات عايشتها بصدق و جميل الأمنيـــات صفحات مليئة بالحب و الإبتسامــات رغم ذلك مزقت العديد من الصفحـات لأنها كانت أسوء ما في الحيــــاة
صفحة توتير قيد الاعداد تابع جديد المدونة صفحة الفيس بوك قيد الاعداد نسعد بتلقي مراسلاتكم لا تترددوا بمراسلتنااقرأ المزيد من المواضيع في هذا القسم
3 التعليقات على هذا الموضوع
علق على الموضوع
المواضيع الأكثر قراءة
-
بلغت العديد من الدول في العالم درجة معينة من حرية التعبير خاصة المتقدمة منها في حين بلغت الأخرى درجة من التعفن في صحافتها بحيث لا تجد مجالا...
-
في البداية أريد أن أقدم لكم شرحا عن البويتة و هي عبارة عن لعبة أطفال خاصة بالبنات ، هي أن تكون الفتاة ربة بيت كي لانكبر البيت سميت بويتة...
-
قامت الثورات العربية الأخيرة بفضل الإعلام الجديد الذي كان سندا ودعما لها حيث التقى الشباب عبر المواقع الاجتماعية خاصة الفايسبوك منها فشكلو...
Anonymous
4 نوفمبر 2010 في 12:22 م
في غفلة من عقل أو هكذا يحدث حينما يختار الواحد الاستقالة من نعمة العقل ،
كيف ستكون النتيجة وراء الانسياق نحو تحطيم اللحظة التي تعد بذاتها و خارج كل الطقوس و مجردة من كل اللواحق نعمة .
لا شك أن النزول سهل و قد يصحبه سقوط حر ، لكن الصعود يعد حينها الحلم المستحيل.
أشكر لك التطرق الى مثل هكذا حال .
تقبلي احترامي .
عيسى بن محمود
خالد
4 نوفمبر 2010 في 12:34 م
جميل شجون ...لقد عدتي للابداع كما عرفناك
شجون
6 نوفمبر 2010 في 2:32 م
شكرا خالد على تشجيعاتك